مخلفات القصف وأكوام القمامة: أزمات جديدة تعاني منها المناطق المحرّرة – فريق التحرير
مخلفات القصف وأكوام القمامة
أزمات جديدة تعاني منها المناطق المحرّرة
فريق التحرير
أكوام من الركام الناتج عن قصف سابق بالطيران الحربي خلّف مجزرة مروّعة في قلب المدينة، وفوقه أكوام من القمامة وروائح لاتطاق، منظر ألفته أعين أبناء كفرنبل، ولكن لم تألفه أنوفهم مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، ناهيك عن أكثر من شخص راجعنا في الغربال لغاية واحدة: القمامة. البعض يشتكي من عدم ترحيلها والبعض الآخر تحوّل أمام منزله إلى مكبّ حقيقي مرعب.
لا يوجد جهة بديلة عن البلدية التي توقّفت عن العمل قبل تحرير البلدة، ولا إمكانيات حقيقية لدى المجلس المحلي، الذي يحاول جاهداً فعل مايمكن أمام الوضع الحالي الصعب.
رئيس المجلس المحلي المحامي وليد السويد أكّد لنا عند سؤاله عن هذه القضية أن المجلس قام بترحيل بعض الأنقاض في الشهر الثالث من العام الحالي، وأن القمامة يتمّ ترحيلها بشكل يومي، الأمر الذي لايوافق عليه من جاءنا شاكياً من تكدّس القمامة أمام بيته لأيام طويلة!
بل ويغمز البعض من أن الترحيل اليومي هو في بعض الأحياء دون أخرى، في حين يرى آخرون أن السبب في ذلك يعود إلى نشاط عامل دون آخر، والنقص الكبير في عدد عمال البلدية.
ويعترف رئيس المجلس بوجود صعوبات كبيرة تحول دون إتمام العمل على الشكل المطلوب، فالمجلس لايمتلك اعتمادات كافية ليدفع رواتب لعمال النظافة، الذين مازالوا يقبضون رواتبهم الشهرية من النظام بشكل غير منتظم، وكل مايستطيع المجلس تقديمه هو 800 ليتر من المحروقات لآليات البلدية والكهرباء مجاناً، والصيانة المجانية لهذه الآليات.
ويضيف رئيس المجلس طلبنا من الإئتلاف مساعدتنا ببعض الآليات: تركس – قلاّب – إطفائية، ولكن لم يساعدنا أحد بذلك حتى الآن، نحن في انتظار دعم مادّي أو آليات، وفي حال لم يأت ذلك فلن نستطيع فعل شيء للأسف…!
أمام هذا الواقع تبرز ضرورة العمل الشعبي بوصفها أمراً ضرورياً لمعالجة هذه الظواهر، إذ لابد من اللجوء -في ظلّ التعطيل الكامل لكل أشكال التنظيم واختفاء معظم أشكال الجهات المرجعيّة- إلى الحملات الشعبية الدورية التي قد تكون أفضل الحلول المتاحة في الوقت الحالي، فيما يتعلق بالقمامة، خاصة وأن انتشار البعوض بات ظاهرة تتفاقم يومياً، أما بالنسبة للأنقاض الناتجة عن القصف فلابد من عمل ما لإزالتها، إذ إن وجود هذه الأنقاض يغري بتحويلها إلى مكبات قمامة على الرغم من وجودها في قلب سوق المدينة!
إلا إذا كان الحال فعلاً كما قال البعض: بكرا منصير متل أطلال القنيطرة وبتصير الحكومات بتشحد علينا!
التعليقات متوقفه