التبول اللاإرادي عند الأطفال: كيف نفهمه ونعالجه – الدكتور: محمد الحمود

التبول اللاإرادي عند الأطفال

كيف نفهمه ونعالجه

الدكتور: محمد الحمود

التبول اللاإرادي من أكثر الاضطرابات شيوعاً في مرحلة الطفولة، وھو عبارة عن الخروج التلقائي للبول ليلاً أو نهاراً، لدى طفل تجاوز عمره الأربع سنوات، أي السن التي يتوقع فيها أن يتحكم الطفل بمثانته.

ويمكن أن يكون التبول أولياً، بحيث يظهر في عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى سن متأخرة على ضبط عملية التبول. أو يكون التبول ثانوياً، بحيث يعود الطفل إلى التبول ثانية بعد أن يكون قد تحكم بمثانته لفترة لا تقل عن سنة.

أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال

لعل أهمّ تلك الأسباب؛ ما تعيشه البلاد من حرب، حيث تتسبب في قلق واضطرابات في نوم الطفل بالإضافة للاضطرابات النفسية الأخرى.

وهناك أسباب الأخرى:

إھمال تدريب الطفل على استخدام المرحاض، والنتيجة نفسها يسببها التدريب المبكر على عملية التحكم مما يسبب قلقاً لدى الطفل، يُضاف إليها استخدام القسوة والضرب من قبل الوالدين، وازدحام المنزل وكثرة الشجار أمام الطفل، بالإضافة لمرض الطفل ودخوله إلى المستشفى للعلاج، وعند بداية دخول الطفل إلى المدرسة والانفصال عن الأم، والغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة، ونقص الحب والحرمان العاطفي من جانب الأم، فكيف الحال بمن فقد والدته وربما كل أهله.

يُضاف إلى ذلك الانتقال أو الهجرة من بلد لآخر أو من مدينة لأخرى، ھذا طوعاً فكيف بمن ينام كل يوم في مكان جديد، أو مخيم مختلف.

العوامل الفيزيولوجية :

وتتمثل العوامل الفيزيولوجية في وجود أسباب تتعلق بالنوم العميق لدى الطفل، وعادة ما ترتبط العوامل الاجتماعية والتربوية والنفسية بالعوامل الفيزيولوجية في أسباب التبول اللاإرادي عند الطفل.

كيفية التغلب على التبول اللاإرادي عند الطفل:

إن معاناة الطفل من ھذه المشكلة تنعكس على حالته النفسية، فيصاب بالاكتئاب والإحراج بين زملائه، ويشعر بالنقص والدونية، ويلجأ إلى الانزواء والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية، وقد يكون عرضة لسخرية إخوته وزملائه فيثور بعصبية وقد يلجأ للعنف، ومما يزيد من ذلك توبيخ الأم له وضربه.

 urine-on-Bed

برنامج إرشادي ونصائح للأم:

– توفير الأجواء الهادئة في المنزل لإبعاد التوتر عن الطفل.

– توجيه الأخوة بعدم السخرية والاستهزاء من مشكلة الطفل.

– ضرورة مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الجهاز البولي عند الطفل.

– ضرورة التزام الهدوء والتحلي بالصبر لمواجهة ھذه المشكلة، وإشعار الطفل بالثقة في النفس وترديد عبارات الثناء والتشجيع.

– مساعدة الطفل على النوم ساعات كافية بالليل، وأن ينام نهاراً ساعة واحدة فقط، لأن ذلك يساعد في التغلب على مشكلة عمق النوم.

– من الضروري أن يكون غذاء الطفل صحياً وخالياً من التوابل الحارة أو من الموالح والسكريات.

– تشجيع الطفل على الذھاب إلى دورة المياه قبل النوم.

– تشجيع الطفل على عدم تناول المشروبات الغازية والسوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.

– إيقاظ الطفل بعد ساعة ونصف تقريباً من نومه لقضاء حاجته، وتكرار ذلك بعد ثلاث ساعات من النوم.

– استخدام أساليب التشجيع اللفظي.

– تقديم المكافآت المادية والمعنوية والمدعمات فقط بعد نجاح أسبوع متواصل على الأقل.

العلاج الدوائي:

سابقاً كانت تستخدم بعض مضادات الاكتئاب مع مضاد تشنج ولكن هذا العلاج قلما يستخدم الآن لما يحدثه من مشكلات جانبية،

الأفضل في الوقت الحالي ھو استخدام المنيرين بعد استشارة طبيب لوضع برنامج حرصاً على عدم حدوث نكس للحالة.

التعليقات متوقفه