وليد المعلم وزير خارجية من الوزن الثقيل! – أحمد كالو – خاص الغربال

وليد المعلم وزير خارجية من الوزن الثقيل!

أحمد كالو – خاص الغربال

011يسأل مذيع “لعبة الأمم” في فضائية المناكيح وزير الخارجية وليد المعلم ضاحكاً: هل عرضت عليك دول خليجية الانشقاق؟ فيضحك “بليد المعلك” ويمتنع عن الإجابة، ولعله سيحتفظ “بحق الرد” في الوقت المناسب.

ولقبه الأول الذي منحه المندسون له موفق ومناسب، فهو بليد المظهر يوحي بالبلاهة والبطر، لكن الثاني وللحق غير مناسب، فهو أقل وزراء الخارجية في العالم علكاً، فهو يتحدث بطريقة برامج التلفزيون ” فاصل ونواصل”، كما أنه يصعب عليه الانشقاق ليس لثقل وزنه، ولا لخفة دمه وصعوبة حركته، وإنما لأنه سيكون عبئاً على المنشقين، فهو أفضل مع النظام وربما لهذا وظّف له النظام متحدثاً باسم الخارجية السورية هو جهاد مقدسي، وقد آثر الأخير بعد انشقاقه “الفيفتي فيفتي” أن يحيد انشقاقه فلم يعرف أحد هل هو قمحة أم شعيرة أم هو سيحتفظ بحق الانشقاق في الوقت المناسب؟

لقاء فضائية المناكيح (لأنها تأفّكت على السوريين بكذبة جهاد المناكحة) تمّ في مكتب وزير الخارجية عبر الأثير من وراء منضدة تشبه الدبابة ت72، وليس في استوديو الفضائية حتى لا يذهب بنا الظن الآثم إلى أن ثمة انشقاق؟

كتبت مرة صحفية منافقة تتغزل بالمعلم أيام العزّ البعثي، عندما لم يكن في حسنات النظام سوى إنجازات وزارة الخارجية: “آه يا معلم يا معلم.. علمني الكار يا معلم”، حتى خدام كان يكرّر تصاريحاً تقول إن السياسية البعثية لم يكن فيها إنجاز سوى الخارجية التي هو باريها، وإذا كان تصريحه فيه نسبة من الصحة فعائد إلى أمرين: الأول هو متاجرة النظام بالموقع الإقليمي والعقاري لسورية المتاخم للكيان الصهيوني والذي تحوّل إلى مخدة ناعمة تنام عليها إسرائيل مكتوب عليها: نوم الهنا.

والثاني وهو الأهم: غياب الشعب السوري صاحب العقار في أكبال وقيود الأحكام العرفية وقانون الطوارئ وأهداف المقاومة والمناكحة والخطوط الحمراء الستة (الأسد، البعث، الجيش، الوطن، الأمن والاستقرار، المقاومة) والحقيقة أن الخطوط الحمراء كانت أكثر من ستة وستين خطاً، وإن شئتم هي سجادة خطوط لا تنتهي.. بل إن كل خط يمكن تحويله إلى كنزة مثل كنزة بنلوبي في الأسطورة اليونانية الشهيرة. أذكر أن بعض الفنانين حاول أن يجعل من الدراما السورية خطاً أحمر ممنوع نقده، لأنه صناعة ثقيلة مثل وليد المعلم!

تصوروا بليد المعلم ينشق على التلفزيون وهو يقول: أعلن انشقاقي عن النظام الاسدي (فاصل)… ثم يضع يده على بطنه (ونواصل) ويقول وهو يواصل عناء الشهيق ويفاصل شقاء الزفير في مسالك دروب وأوردة جسمه الوعر: وهذه هويتي! ثم يضع يده على بطنه!

ملاحظة أولى: هوية طلاس هي في خصلة شعره التي لا ترعوي وسيكاره المشتعل…

ملاحظة ثانية وبتصرف: بنلوبي التي تركها زوجها جيسون ليحضر في مهمة تحرير القدس، حتى تكون وفية للمقاومة والمانعة تقدم لها شعب كامل خاطباً يريد الزاوج منها، وكانت تقول في كل مرة حتى تحرير القدس وحصول التوازن الاستراتيجي!

التعليقات متوقفه