يوميات رفيق: لقاء صحفي ولكن…

يوميات رفيق

لقاء صحفي ولكن…

010

رفيق الحروب

كنت ماراً في السوق عندما رأيت رجلاً أنيقاً يرتدي ثياباً رسمية، فقلت في نفسي: لابدّ أنه صحفي، فسلمت عليه بحرارة وأصريت أن أدعوه على الغداء لكي أشرح له أمور مدينتنا، وقلت في نفسي: يجب أن أترك عنده انطباعاً جميلاً عن مدينتنا وثوارنا.

بعد الغداء أخذت نفساً عميقاً وقلت له: نعم، هذه هي كفرنبل، قلعة الثوار ومنبع الثورة في هذه المحافظة، من هنا انطلقت الشرارة الأولى للثورة، ومنذ أن تحرّرت مدينتنا تم تشكيل مجلس لقيادة الثورة فيها يضمّ كل أطياف المجتمع من ثوار ووجهاء ومشايخ ومثقفين! مهمّتهم هي تسيير أمور مدينتنا وحل جميع مشكلاتها!

أما الإغاثة فهي لا تتوانى عن توزيع المساعدات على الأهالي بدون استثناء، وبفضل نشاطهم الدائم لن تجد في كفرنبل كلها محتاجاً واحداً!

وأما الكتيبة الأمنية فتوكل لها المهمات الصعبة التي تتعلق بالثوار وتسيير الدوريات الليلية لحفظ الأمن، ومنذ التحرير لم يسرق في كفرنبل موتور واحد.

أما الكتائب الموجودة في المدينة فهي تتسابق مع الكتائب الأخرى للذهاب للقتال في وادي الضيف والحامدية وجميع الجبهات القريبة والبعيدة.

وأخذت أتكلم وأتكلم عن مدينتنا وبطولات ثوارها، وفي النهاية سألته: في أي الصحف العربية تكتب؟

فقال: أنا لست صحفياً.

فقلت بذهول: ومن تكون إذاً؟

فقال: أنا مندوب مبيعات، وكنت أريد أن أعرض عليك نوعاً جديداً من بسكويت “الكابتن ماجد”…!

التعليقات متوقفه