حجاب: الوقت غير مناسب حاليا لإجراء أي مفاوضات
قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، رياض حجاب، إن الوقت غير مناسب حاليا، لاستئناف مباحثات جنيف (حول سوريا)، المخطط عقدها منتصف مارس/ آذار الجاري، وفقاً لتعبيره.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، حجاب اليوم الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس، عقب لقائه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أوضح فيه، أن “النظام السوري، وروسيا انتهكا اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، الذي بدأ في 27 فبراير/ شباط الماضي، لعدة مرات”.
وأكد حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء أن “النظام السوري وحلفاءه، شنوا 90 غارة جوية على المناطق المأهولة بالمدنيين، واستهدفوها بمختلف الأسلحة، إضافة إلى قصف مناطق المعارضة، بغاز الكلور، والبراميل المتفجرة، منذ سريان الاتفاق”.
ولفت أن “قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار عن المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، لم يطبق بعد”.
وأفاد حجاب، أنه “من المبكر القول بأن مباحثات السلام في سوريا فشلت بشكل كامل”، مضيفًا أنهم سيقررون المشاركة في المباحثات لاحقًا عقب التشاور مع أجنحتهم العسكرية، على حد تعبيره.
ودعا حجاب، الأمم المتحدة، إلى إنشاء لجنة دولية لمراقبة انتهاكات “وقف الأعمال العدائية”، مستطردا “وقف إطلاق النار، غير مطبّق، ومن الغريب أن روسيا تواصل قصفها الجوي، وفي نفس الوقت تنفي الاتفاق، وهذا أمر لايمكن القبول به”.
وأمس الخميس، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إنّ “اتفاق وقف الأعمال العدائية، يتم تطبيقه بشكل عام في سوريا، باستثناء مناطق في محافظات حماة وحمص (وسط) واللاذقية (غرب)، التي ما زالت تشهد اشتباكات”.
وأشار المسؤول الأممي، إلى احتمال بدء جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف الصراع، في مدينة جنيف السويسرية، منتصف آذار/مارس الجاري، بعد جولة سابقة، جرت شباط/فبراير الماضي، بخصوص انتقال سياسي في البلاد، دون أن تحرز أي تقدم.
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد في 26 فبراير الماضي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا روسيًا حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”، بدأ اعتبارًا من منتصف ليل اليوم ذاته، ويستمر مدة أسبوعين.
التعليقات متوقفه