لكم ثورتكم … ولنا ثورتنا

لم نفكر بإصدار هذه المجلة للتنديد بجرائم النظام فهي أوضح من أن يُندّد بها لمن أراد رؤيتها، ولم نفكر بإصدارها لنحض الناس على الثورة فقد دخلت كل بيت وكل قلب، ولم نفكر بإصدارها لإسباغ المدائح على البعض ورفعهم إلى درجات الأنبياء فالثناء والمديح ليس شأننا. للغربال مهمة أساسية هي الثورة؛ الثورة على أخطائنا بكل أنواعها وأحجامها والدعوة إلى معالجتها وإصلاحها، لا للتشهير بها والجعجعة دون طحن بل للعمل والارتقاء نحو الأفضل.
ثورة الغربال هي ثورة الطامحين للحرية والديمقراطية والتعدد والاختلاف البناء، لا ثورة الطامعين بكل شيء من لقمة خبز أطفالنا وانتهاء بكرسي الطاغية.
ثورة الغربال هي ثورة العمل والصدق والتضحية بالراحة الشخصية لا ثورة التقاتل على القيادات والزعامات و”البروظة” على الكراسي الوهمية.
ثورة الغربال هي ثورة الثوار الذين خرجوا للدفاع عن حريتهم ومستقبل أبنائهم لا ثورة الثورجية الذين خرجوا طمعاً بسرقة بندقية أو تشليح غني أو ركوب سيارة فخمة.
الغربال … صوت الأغلبية الصامتة، ليست مع أحد بل هي ضد الجميع، ولن تتهاون مع متجاوز أو مخطئ مهما كان اسمه أو منصبه.
نعدكم – بصدق – ألاّ ندّخر جهداً لتحقيق الغايات التي ارتضيناها لأنفسنا في هذه المجلة، ونطلب إليكم أن تكونوا غربالاً آخر ينخل مقالاتنا ويقوِّم اعوجاجنا ويصحح أخطاءنا.
ننتظر اقتراحاتكم وأفكاركم وهمومكم وأوجاعكم … فالغربال منكم ولكم أولاً وأخيراً…

التعليقات متوقفه