غابات إدلب تخسر 70 بالمئة من أشجارها

تقول وزارة الزراعة في الحكومة السورية إن الأشجار الحراجية في إدلب كانت تغطي أكثر من 80 ألف هكتار، وفقاً للمهندس محمد نور طكو معاون مدير الزراعة في تصريحات لجريدة الثورة الرسمية (1). لكن حكومة الإنقاذ تقدر المساحة بحوالي 45 ألف هكتار، تضم ما يعادل 18 مليون و500 ألف شجرة، واعتبر وزير الزراعة في حكومة الإنقاذ أن تقديرات حكومة دمشق تعود للثمانينيات. وتقول حكومة المعارضة إن 70 بالمئة من تلك الأشجار، حسب تقديراتها قُطعت أو أُحرقت منذ بدء الأحداث في سوريا.

وفي عام 2011، كانت محافظة إدلب تضم 70 موقعاً حراجياً، بحسب حكومة المعارضة، منها 20 ألف هكتار من الغابات الطبيعية هي التي لحق بها أكبر الضرر، و25 ألفاً من الغابات الصناعية التي تبعد عن مواقع المواجهات. وتضم الغابات ما يزيد عن 100 نوع من الأشجار والشجيرات الحراجية، وفيها أكثر من 50 صنفاً من الحيوانات والطيور البرية.

ومن بين المواقع الحراجية 20  موقعاً طبيعياً هي الأكثر كثافة، وتقع في منطقة جسر الشغور حيث توجد أكبر محمية طبيعية من الغابات في إدلب. وتمتد هذه المواقع على جانبي نهر العاصي، الذي يدخل المحافظة من قرية القرقور قادماً من حماة (جنوب شرق)، ويغادرها من قرية التلول (شمال غرب) إلى الأراضي التركية.

تشكل الغابات 13% من مساحة إدلب (2)، التي تلقب بالمحافظة الخضراء، وعلى مستوى البلاد تختص المحافظة بحوالي 18% من مساحة الغابات في سوريا لتحتل المركز الثاني بعد محافظة اللاذقية التي تختص بنسبة 30%، أي أنّ المحافظتين بهما ما يقارب نصف مساحة الغابات في سوريا.

خلال عام 2011 الذي اندلعت فيه الأزمة السورية احترق 626 هكتاراً من الغابات في المنطقة المحيطة بجسر الشغور، بحسب سجل دائرة الحراج في إدلب. وارتفع الرقم في ثلاث سنوات أي عام 2014 إلى 9500 هكتار من أصل 13400 هكتار هي مساحة الغابات في جسر الشغور، أي أن حوالي 75 في المئة من مساحة أكبر محمية طبيعية للغابات في إدلب احترقت.

يعزو فراس اليوسف المهندس الزراعي في دائرة حراج إدلب، وسكان في المنطقة، أسباب الحرائق إلى القصف المكثف من قبل القوات الحكومة السورية لمنع فصائل المعارضة من الاحتماء بتلك الأحراج.  

وقال حسام ظليطو مدير مكتب الدفاع المدني في جسر الشغور إن معظم الحرائق كانت بفعل القذائف والصواريخ التي أطلقتها القوات الحكومية على المناطق الخارجة عن سيطرتها. ومنذ تأسيس الدفاع المدني في 2013، وثّق حتى أغسطس/آب الماضي 640 حريقاً في منطقة جسر الشغور التي خرجت عن سيطرة النظام السوري في 2012.

وأشار اليوسف إلى أنّ أكثر الغابات المتضررة هي غابات الحمامة والشيخ سنديان والحسينية وعين جرون، وهي غابات طبيعية غربي نهر العاصي، ومن أبرز أشجارها الزرود، والسنديان، والتين البري، والزيتون البري، والزعرور، والميس، والاسترك، والسماق، والغار، والصنوبر البروتي والثمري، والسرو، والبطم.

المراجع:
1- جريدة الثورة السورية الرسمية
2- ويكيبيديا

 

التعليقات متوقفه