مقتل 430 سورياً في أيار معظمهم على يد النظام وروسيا

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 430 مدنياً بينهم أربعة من الكوادر الطبية وواحد من كوادر الدفاع المدني، على يد أطراف الصراع في سورية خلال مايو / أيار الفائت، معظمهم على يد قوات النظام وروسيا.

وأوضحت في تقرير صدر عنها السبت أن، قوات النظام قتلت 269 مدنياً بينهم 51 طفلاً، و48 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية 45، بينهم 17 طفلاً و10 سيدات.

وأضاف التقرير أن، ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) 21 مدنياً بينهم ستة أطفال، بينما قتلت التنظيمات الإسلامية المتشددة مدنيين اثنين أحدهما على يد تنظيم “داعش” والآخر على يد هيئة تحرير الشام.

كما أشار إلى أنَّ فصائل المعارضة المسلحة قتلت ستة مدنيين هم خمسة أطفال وسيدة واحدة، وسجل التقرير مقتل 73 مدنياً قتلوا على يد جهات أخرى (لم يسمها)، بينهم 28 طفلاً، وثلاث سيدات.

وذكر أنَّ من بين الضحايا أربعة من الكوادر الطبية قضوا جميعاً في هجمات شنَّتها قوات النظام السوري، وواحد من كوادر الدفاع المدني قضى إثر هجوم جوي لقوات روسية.

ولفت إلى مقتل 14 شخصاً بسبب التعذيب، 11 منهم على يد قوات النظام، واثنان على يد “قسد”، وواحد على يد جهات أخرى.

كما وثّق 12 مجزرة، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، ووفق هذا التعريف فقد سجَّل التقرير تسع مجازر على يد قوات النظام ومجزرتين اثنتين على يد القوات الروسية، ومجزرة واحدة على يد “قسد”.

وأكَّد التقرير أن نظام السوري خرق القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي كافة، وبشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.

ونبّه إلى أن قوات التحالف الدولي، و”قسد” شنت هجمات تعتبر بمثابة انتهاك للقانون الإنساني الدولي العرفي، متسببة في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم بصورة عرضية.

كما شدَّد على وجوب فتح النظام الروسي تحقيقات في الحوادث الواردة فيه، وإطلاع المجتمع السوري على نتائجها، ومحاسبة المتورطين، وطالب النظام الروسي باعتباره طرف ضامن في محادثات أستانا بالتَّوقف عن إفشال اتفاقات خفض التَّصعيد.

التعليقات متوقفه