“تحرير الشام” استغلت الاتفاق التركي الروسي وصعّدت الانتهاكات
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنَّ “هيئة تحرير الشام” قتلت خمسة مدنيين بينهم طفلان، واعتقلت ما لا يقل عن 184 شخصاً في أقل من شهرين، مستغلة الاتفاق التركي – الروسي المتعلق بإدلب.
وأوضحت في تقرير صادر عنها أن، الهيئة شنت عمليات اقتحام لثلاث قرى، قريتان في ريف حلب الغربي، والثالثة هي قرية “عين لاروز” بريف إدلب الجنوبي، واستخدمت في تلك العمليات أسلحة ثقيلة وقذائف هاون، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي على المدنيين.
وأضاف التقرير أن، ما لا يقل عن 184 حادثة اعتقال تعسفي وخطف، نفَّذتها قوات “هيئة تحرير الشام “منذ بداية سبتمبر / أيلول، حتى منتصف أكتوبر / تشرين الأول.
كما أشار إلى أن، معظم الانتهاكات وقعت في قرى وبلدات جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، ومناطق سرمدا والدانا وأطمة بريف المحافظة الشمالي.
وبيّن أن، حملات الاعتقال طاولت وجهاء ومشايخ، رفضوا أن يروِّجوا للهيئة في خطاباتهم، إضافة إلى نشطاء محليين انتقدوا بعضاً من ممارسات الهيئة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما شملت عدداً من منظمي المظاهرات الشعبية، الذين قاموا برفع شعارات ضدَّ سياسة الهيئة.
وأكَّد التَّقرير، أنَّ “هيئة تحرير الشام” قامت بارتكاب انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري، كما انتهكت القانون الدولي الإنساني عبر عمليات إطلاق الرصاص عديم التمييز، الذي تسبَّب في مقتل العديد من المدنيين.
كما دعا إلى ضرورة الإسراع في عملية الانتقال السياسي، إضافة لدعم تشكيل جهاز شرطة محلية قوي ومتماسك يمهد لحالة من الاستقرار والأمان النسبي.|
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتن توصلا في سبتمبر إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
التعليقات متوقفه