والدته تنعيه: خالد العيسى ناشط صحفي سوري جديد على قائمة من تم اغتيالهم

نعت السيدة غالية الرحال، مديرة “مركز مزايا” لدعم المرأة في مدينة كفرنبل بريف إدلب، إبنها المصور الصحفي خالد العيسى مساء أمس الجمعة، الذي فارق الحياة في أحد مشافي مدينة انطاكيا التركية، التي أسعف إليها بعد إصابته بجراح بليغة نتيجة عملية اغتيال تمثلت بتفجير وقع في المبنى الذي كان يقيم فيه خالد مع الناشط السوري المعروف هادي العبدالله في حي الشعار بمدينة حلب منذ أيام قليلة، ليتسبب التفجير بانهيار البناء قبل أن يتم استخراج هادي (الذي مازال يرقد في المشفى بحالة مستقرة) وخالد من بين الأنقاض.

وقالت السيدة رحال في منشور على صفحتها على فيسبوك ناعية إبنها الوحيد: “شهيد ياعمري؟ صار اسمك شهيد.. الله يهنيك يا أمي بإسمك الجديد.. صار اسمك شهيد.. أمنتلي الجنة قبل ماموت.. داير بالك عليي بالدنيا والأخرة.. ارتحت هلق ياعمري؟ الله يهنيك.. الله يرضى عليك برضاي عليك.. ربينا سوا انا وانت كنت اقرب من روحي الي.. تم قريب مني.. خلي روحك معي.. بتكفيني روحك الطاهرة تزورني.. وتحسسني بوجودك.. انت ماعدت جسد ولحم.. انت روح.. و رح تضل روح”.

وخالد عيسى هو أحد نشطاء الثورة السورية من مدينة كفرنبل بريف إدلب، بدأ عمله في تصوير التظاهرات مع المكتب الاعلامي في كفرنبل قبل أن يحصل على تدريبات صحفية في مجال التصوير إزدادت معها معارفه في هذا المجال ليطور هذه المعارف إلى خبرات عملية مع بدء عمله مع الناشط المعروف هادي العبدالله في تغطية الأحداث من خلال تقارير مصورة في مناطق الشمال السوري منذ نحو عامين إلى اليوم.

وتتالت خلال السنوات الخمسة الماضية حوادث خطف واغتيال النشطاء والصحفيين السوريين الذين يعملون على تغطية الأحداث في سوريا، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 463 إعلامياً، واختطاف أو اعتقال 1027 آخرين في تقريرها الذي أنجزته في شهر نيسان من العام الماضي ما يعني أن الرقم ارتفع حتى الآن، وقالت الشبكة حينها إن سوريا أصبحت في قاع الهاوية في العمل الإعلامي على مستوى العالم وسط إفلات تام  للجناة من أي نوع من العقاب.

التعليقات متوقفه