لاجئون في مخيم “إيدوميني” اليوناني يرفضون الانتقال لمخيمات أخرى

أبدى لاجئون وطالبو لجوء في مخيم بلدة “إيدوميني” اليونانية المتاخمة للحدود المقدونية، رفضهم الانتقال لمخيمات أخرى في اليونان.

وذكرت مصادر في الحكومة اليونانية، في وقت سابق، اليوم الإثنين، أنها “تعتزم إخلاء المخيم، ونقل قاطنيه، إلى مخيمات أخرى شمالي البلاد خلال بضعة أيام”، بحسب ما نقله مراسل الأناضول.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن عمر راغب، طالب اللجوء العراقي، قوله أنه “لا يعتقد أن ظروف الحياة في المخيمات الأخرى، التي تريد السلطات إسكانه فيها، ستكون أحسن من مخيم إيدوميني”، مشيرًا أنه “لن يقبل نقله لمخيم آخر”.

وشدد راغب، أنه يتوجب على السلطات اليونانية “إخباره عن موعد فتح الأبواب أمامهم للعبور إلى مقدونيا”، مضيفًا أن نقلهم لمخيم آخر، بغرض تحسين ظروفهم الحياتية، “لن يوفر حلاً لأزمتهم”.

بدوره قال صافد شريف، طالب اللجوء السوري، أنه سيرفض نقله إلى مخيم آخر، مضيفًا: “سبق وأن وعدونا بتحسين أوضاعنا المعيشية، ونقلونا لمخيم في سالونيك (اليونانية)، غير أنني كدت أموت جوعًا هناك، وفررت إلى هنا (إيدوميني) مرة ثانية”.

وتعتزم السلطات اليونانية، إخلاء مخيم “إيدوميني” المقام على الحدود مع مقدونيا، من المهاجرين وطالبي اللجوء، اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، ونقلهم إلى مخيمات أخرى في البلاد.

ويعاني أكثر من 9 آلاف مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير في مارس/ آذار 2016)، ظروفاً معيشية صعبة، حيث ينتظرون فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.

تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر، حيث تقوم أنقرة بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية بعد يوم 20 من الشهر ذاته، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وكان لهذا الاتفاق بالغ الأثر في انخفاض عدد المهاجرين، الذين اعتادت فرق خفر السواحل التركية، ضبطهم، في بحر إيجة، إذ انخفض عددهم خلال أبريل/ نيسان الماضي، بنسبة 80%، مقارنة بالأشهر السابقة، كما أنه كان الشهر الوحيد، الذي لم يشهد حالات غرق للاجئين.

التعليقات متوقفه