مقتل 9 عاملات في الزراعة نتيجة انفجار قنبلة عنقودية ألقاها الطيران الروسي بريف حلب منذ 8 أشهر
فقدت عصر اليوم الأحد تسع نساء من العاملات في الزراعة حياتهن إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف الروسي في أرض زراعية كنّ يعملن بها قرب بلدة كفر حلب في ريف حلب الغربي.
وأدى عبث إحدى العاملات بالقنبلة العنقودية الغير منفجرة إلى انفجارها ما أدى إلى مقتلها ومقتل ثمانية نساء أخريات من نفس الورشة التي كانت تعمل في الأرض الزراعية على حصاد محصولها، كما أدى الأنفجار إلى أصابة أخريات كن في المكان.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حوادث سابقة لانفجار قنابل عنقودية من مخلفات قصف النظام السوري والطيران الروسي لمناطق سيطرة المعارضة في مختلف أنحاء سوريا بهذا النوع من القنابل المحرمة دولياً.
ولم تنفع حملات التوعية التي قام بها نشاء محليون سابقا في توعية السكان من مخاطر مخلفات الحرب وأهمها القنابل العنقودية الأمر الذي يضع على عاتق خطباء المساجد ووسائل الاعلام المحلية مسؤولية توعية السكان وخصوصاً الأطفال والنساء بمخاطر مخلفات الحرب كالقنابل غير المنفجرة والألغام والقنابل العنقودية لجهة ضرورة عدم لمسها أو العبث بها مطلقاً خوفاً من تكرار حوادث انفجار القنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قالت في تقرير نشرته في منتصف شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي إن “صورا وأشرطة فيديو تم تداولها على الإنترنت تظهر استخدام قنابل عنقودية من طراز “سي بي بي اي” للمرة الاولى في سوريا في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي في الرابع من شهر أكتوبر تشرين الأول، من دون ان تسفر عن وقوع اصابات”.
وأبدت المنظمة وقتها قلقها من استخدام روسيا لتلك القنابل العنقودية ومن تزويد سلاح الجو السوري بها، من دون ان تحدد الجهة التي اطلقتها.
وقال نديم حوري، نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط “من المقلق جدا استخدام نوع جديد من القنابل العنقودية في سوريا من شأنه ان يؤذي المدنيين خلال السنوات المقبلة”.
وحث حوري روسيا وسوريا على الانضمام الى “الحظر الدولي” على استخدام القنابل العنقودية.
وتطلق تلك القنابل العنقودية عبر مظليات وهي مصممة لتدمير عربات مدرعة عبر اطلاق كتل معدنية متفجرة بعد تحديد الاهداف بنظام رصد معين، وفق المنظمة.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش عن “صور وأشرطة فيديو تظهر تجدد اطلاق القنابل العنقودية من الجو فضلا عن استخدام صواريخ محملة بذخائر عنقودية كجزء من العملية السورية الروسية المشتركة في شمال سوريا”.
وبحسب المنظمة فإن “الغارة في كفر حلب ترافقت مع مجموعة من الصور وأشرطة الفيديو التي تظهر اعتداءات جوية وبرية بالقنابل العنقودية في محافظات حلب وحماة وإدلب منذ بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا في 30 سبتمبر”.
واشارت المنظمة في بيانها الى ان “القوات الحكومية السورية بدأت برمي القنابل العنقودية من الجو في منتصف العام 2012 من ثم صواريخ محملة بها في قصف يعتقد انه مستمر”.
التعليقات متوقفه