اليونان تنقل لاجئين من مخيم “إيدوميني” إلى مخيمات أخرى
قال ممثلو المنظمات الإغاثية، في مخيم “إيدوميني”، اليونانية المتاخمة للحدود المقدونية، إنهم بدؤوا نقل عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء، من المخيم المذكور، إلى مخيمات أخرى في البلاد، بسبب صعوبة تلبية احتياجاتهم عقب ارتفاع أعدادهم بشكل كبير.
وأوضحوا، في بيان لهم، اليوم الأحد، أنهم يقومون بنقل قرابة 100 شخص يوميًا من مخيم “إيدوميني”، لمخيمات ثانية في البلاد، لتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.
ونقلت وكالة الاناضول التركية عن اللاجئ السوري، جليل أقراني، (أحد من سيتم نقلهم)، قوله إنه قَبِل الذهاب إلى مخيمٍ للاجئين في مدينة سالونيك اليونانية، مضيفًا “نذهب إلى مخيمات أخرى بغية العيش في ظروف أفضل”.
بدوره، عبّر لاجئ سوري آخر، يدعى، حنيف أرقم، للأناضول، عن عدم ارتياحه في “إيدوميني”، مضيفًا “هنا المخيم مكتظ جدًا، سنذهب إلى مخيم آخر أقل اكتظاظًا، ولا يعاني من أزمة في تلبية احتياجاتنا من الطعام، لا سيما وأن أمي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما إن عرض علينا المسؤولون، فكرة الانتقال من هنا، قبلنا على الفور”.
من جهة أخرى أبدى طالبو لجوء، في مخيم بمدينة “بولي كاسترو” اليونانية، والتي تبعد 20 كليو مترًا عن “إيدوميني”، رضاهم عن الظروف المعيشية في مخيمهم، الذي يبلغ عدد القاطنين فيه 3 آلاف و500 مهاجر وطالب لجوء.
وفي ذات السياق، ذكر لطيف قيوم، طالب لجوء سوري، أنه قدِمَ إلى “بولي كاسترو”، عقب مكوثه شهرًا في “إيدوميني”، مضيفًا “المخيم هنا، أكبر، ويتوفر فيه الطعام، والاهتمام فيه جيد”.
من جانبها أوضحت إيدي جانان منفاغي، طالبة لجوء عراقية، في “إيدوميني”، أنها لن تقبل نقلها إلى مخيم آخر، وأنها ستواصل سيرها نحو البلدان الأوروبية الغربية، فور السماح لهم، فيما زعم طالب لجوء سوري (فضل عدم ذكر اسمه)، أنه دفع 400 يورو لعبور حدود مقدونيا، وأنه سيدفع 500 إضافية، لعبور حدود صربيا.
ويعاني أكثر من 10 آلاف، مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (كلهم وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير في مارس/آذار 2016)، ظروفاً معيشية صعبة، حيث ينتظرون فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.
تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر، حيث تقوم أنقرة بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية بعد يوم 20 من الشهر ذاته، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وكان لهذا الاتفاق بالغ الأثر في انخفاض عدد المهاجرين، الذين اعتادت فرق خفر السواحل التركية، ضبطهم، في بحر إيجة، إذ انخفض عددهم خلال أبريل الماضي، بنسبة 80%، مقارنة بالأشهر السابقة، كما أنه كان الشهر الوحيد، الذي لم يشهد حالات غرق للاجئين.
التعليقات متوقفه