طلاّبنا … أمانة
المكان: مدارس كفرنبل … الابتدائية منها خاصّة.
المشروع المقترح: راجعنا في الأسبوع الماضي أكثر من مدرّس يطلبون مساعدتهم في تأمين بعض المناهج عبر شبكة الإنترنت بعد أن رفضت مديرية تربية إدلب تزويدهم بها وبعد أن سوّل الجشع للبعض احتكار بيعها بأثمان مبالغ فيها في زمن الحاجة الذي نعيش.
المناهج التي طُلبت لم تكن للشهادتين بل لصوف المرحلة الأولى، فالعام الدراسي بات أقرب إلى نهايته ومعلمي الصف السادس مثلاً لايعرفون عن المنهاج شيئاً فما بالك بالطلاب القلة الذين يذهبون إلى ماتبقى من صفوف فارغة من النازحين في مدارس البلدة.
المشروع الذي نقترحه ليس لكفرنبل الغد؛ بل لكفرنبل الآن، فكثيراً ما تغنّينا بأن كفرنبل بلد الشهادات الذي تكاد تنعدم فيه الأميّة، ولكن يبدو أننا سنكون قريباً أمام جيل أميّ بالكامل. فمن بات في سن الصف الثالث من أطفالنا لايعرف الألف من الباء وفي هذا خطر كبير.
صحيح أن الظرف الحالي غير مناسب لانطلاق العملية التعليمية ولكن “لايموت الديب ولاتفنى الغنم”، هؤلاء الأطفال هم من سيبنون المستقبل فإذا كانوا جهلة فأي مستقبل سينجزون…؟
الغربال تقترح تشكيل لجنة تعليمية تعمل على حصر متطلبات المدارس من كتب ومناهج والتواصل مع الجهات الداعمة لطباعة هذه الكتب وتأمين حقيبة تعليمية لكل طفل تُوضع فيها بضعة دفاتر وبعض الأقلام والأدوات المحببة بالعلم، ولاتقولوا “خلصت السنة” فلا وقت للعلم، ويمكن أن تفتح بعض المدارس صيفاً لتعويض ما فات الطلاب خلال الفترة الماضية.
أما المناهج الإلكترونية من الإنترنت فالغربال مستعدة لتأمينها مجاناً لمن يرغب عبر مدير تحريرها: محمد صالح السلوم.
التعليقات متوقفه