مبادرة شخصية لحل سياسي للأزمة – إسلام أبو شكير
مبادرة شخصية لحل سياسي للأزمة
إسلام أبو شكير
من الواضح أن الحالة السورية وصلت إلى مرحلة من الاستعصاء بات معها ضرورياً البحث في حلول غير تقليدية، وواقعية، وقابلة للتنفيذ.
ومن الواضح أيضاً أن جميع الحلول والمبادرات التي طرحت من قبل كانت تعاني من مشكلة أساسية تم تجاهلها على الدوام، وهو ما أدى بها إلى الإخفاق، فهي بدون استثناء كانت حلولاً من طرف واحد، بمعنى أنها لم تفكر في مصلحة الطرف الآخر، ومصلحة الطرف الآخر بالضرورة شرط أساسي لنجاح أي حل مقترح، وإلا فإن هذا الطرف سيرفض الحل، ولن يكون مكانه إلا في سلة المهملات.
وطالما أن النية متجهة إلى فرض حل سياسي يخرج البلاد من دوامة الدم التي هددت وجود الدولة، وبمراعاة ما سبق، فإننا نقترح مبادرة نعتقد أنها عملية ومنصفة، بل نصرّ على أنها المبادرة الوحيدة التي يمكن للنظام أن يقبلها، منطلقين في ذلك من حرصنا على ألا نحشر النظام في الزاوية الضيقة، بل نتيح له هامشاً يساعده على أن يكون إيجابياً في تعامله مع أي مبادرة سياسية، باعتبار أنها تضمن له بعض مصالحه. ومبادرتنا تقوم على النقاط التالية:
1- تعلن جميع الأطراف وقف العمليات القتالية فوراً، على أن يحيل النظام جميع المتورطين في التنظيمات المعارضة إلى القضاء، لإصدار أحكام بالإعدام بحقهم، مع ضمان العفو فيما بعد عما نسبته 10%، وتنفيذ الحكم فورياً بما نسبته 50%، وتنفيذه تقسيطاً على 40% على مدى خمس سنوات تالية على الأكثر.
2- تشكيل حكومة مؤقتة برئيسي وزراء أحدُهما أمني، والآخر أمني أيضاً، مع تحديد واضح لصلاحيات كل منهما فيما يخص عمليات ملاحقة أنشطة المعارضة.
3- تسمي المعارضة ممثلين عنها لا يقل عددهم عن 12 معارضاً، ولهم كامل الحق-بضمانات من روسيا وإيران- للخروج على التلفزيون العربي السوري، والفضائية السورية، والإخبارية السورية، وقناتي سما والدنيا للإدلاء باعترافاتهم دون أي ضغط أو إكراه، على أن يكون المذيع علاء الدين الأيوبي أو من ينيبُه عنه.
4- ينظّم استفتاء حرّ ونزيه وديمقراطي وبإشراف من قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، لإعادة انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد لمنصب رئيس الجمهورية، على أن تتعهد المعارضة بالمقابل بعدم الطعن بالاستفتاء إلا في حال كانت النتيجة أقل من 99.6 بالمئة.
5- يعيد النظام هيكلة الجبهة الوطنية الديمقراطية لتضم ما لا يقل عن خمسين حزباً مرخصاً، والترخيص تصدره وزارة الداخلية بعد أن يتم التأكد من أن كل حزب يضم في صفوفه ما لا يقل عن 75% من البعثيين.
6- يلتزم النظام بإعادة بناء جميع المؤسسات الأمنية التي تعرّضت للتدمير الجزئي أو الكلي خلال فترة لا تقل عن سبعين يوماً، وخلال ذلك يفوض قوات مشتركة من المجاهدين أعضاء لواء أبي الفضل بن العباس وحزب الله بسد أي فراغ محتمل.
7- يلتزم النظام بتوجيه بطاقات شكر وتقدير، مع مبلغ 10 دولار، إلى كل من تثبت التحقيقات قيامه بذبح أي طفل عرعوري دون السادسة من العمر.
والله الموفق!
التعليقات متوقفه