قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنّ سوريا ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، وانتقدت مطالبات وزارة الداخلية القبرصية الاتحاد الأوروبي قبل نحو أسبوعين بإعادة تقييم ما إذا كانت سوريا آمنة لترحيل طالبي اللجوء أو إعادتهم إليها، واصفة تلك المطالبات بأنها “خطيرة وغير واقعية”.
وذكرت المنظمة في، بيان، أنّ “غياب العنف العشوائي في جزء من البلاد لا يعني أنّ البلاد آمنة، وهذا لا يعني أن الأماكن التي لا يتطاير فيها الرصاص خالية من الخطر في سوريا”.
وأشارت إلى أنّ وكالة “الاتحاد الأوروبي للاجئين” ( EUAA ) صنّفت ثماني محافظات سورية على أنها تعاني من مستويات عالية أو مرتفعة بشكل استثنائي من العنف العشوائي.
وبيّنت “هيومن رايتس” أنّ تعصّب حكومة النظام السوري وقمعها للمعارضة منذ فترة طويلة وشكوكها وعدائها اتجاه السوريين الذين تعتقد أنهم يعارضونها، يعني الخوف، ويجب النظر بجدية في ادعاءات الاضطهاد لأي شخص فرّ من البلاد.
ولفتت المنظمة إلى أنّ “الحكومات التي تسعى بفارغ الصبر للحصول على ضوء أخضر لترحيل السوريين ستتعارض مع التزاماتها بعدم الإعادة القسرية إذا لم تدرس بشكل كامل وعادل التهديد المتمثل في العنف العام وانعدام الأمن في معظم أنحاء سوريا”.
التعليقات متوقفه