حلمت ذات ليلة بالربيعوعندما استيقظت
كانت الزهور تغطي وسادتي
وحلمت مرة بالبحر
وفي الصباح
كان فراشي مليئاً بالأصداف وزعانف السمك
ولكن عندما حلمت بالحرية
كانت الحراب
تطوق عنقي كهالة المصباح
- على هذه الأرصفة الحنونة كأمي
أضع يدي وأقسم بليالي الشتاء الطويلة
سأنتزع علم بلادي عن ساريته
وأخيط له أكماماً وأزراراً
وأرتديه كالقميص
إذا لم أعرف
في أي خريف تسقط أسمالي
- آه ياحبيبتي
عبثاً أسترد شجاعتي وبأسي
المأساة ليست هنا
في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار
إنها هناك
في المهد … في الرحم
فأنا قطعاً
ماكنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرة
بل بحبل مشنقة
- أدخل إلى المرحاض وأوراقي الثبوتية بيدي
أخرج من المقهى وأنا أتلفت يمنة ويسرة
حتى البرعم الصغير
يتلفت يمنة ويسرة قبل أن يتفتح
- يد واحدة لاتصفق
إلى الجحيم
ألم تشبعوا تصفيقاً بعد!
- الصمود والتصدي:
صمود على الكراسي
والتصدي لكل من يقترب منها
- أخفضوا أصواتكم
وأصوات صفارتكم وأبواقكم ومطارقكم
وسيروا على رؤوس أقدامكم
فالوطن يحتضر…
التعليقات متوقفه